السبت، 31 أغسطس 2013

مهمه

مهمة لمدة أسبوع

أحسستُ به، وهو يتسلل في الظلام- في خفة- كالمعتاد إلى السرير، حتى لا يوقظني. لابد أن الساعة قد تجاوزت الآن الثانية صباحًا.
نائمةٌ ولكن ليس تمامًا. شيءٌ داخلي مستيقظ، ويحس بحركته الناعمة. دائمًا- أو غالبًا- ما أحس بدخوله إلى السرير، ثم أغوص من جديد في النوم العميق، وهو يحتضنني من الوراء ويده على ثديي.
يده على ثديي. لكنها هذه المرة تداعبه، تتحسسه، فتسري ذبذبات مخدرة في جسدي، بين الوعي واللاوعي، وخاصةً عندما تصطدم يده- دون أن يدري- بالحلمة النائمة. من ثديي يسري خدرٌ لذيذٌ يلف جسدي من رأسي إلى قدمَي.. بلا قدرة على الحركة. أحس بأعضائي تتفكك، تسترخي، تتراخَى، وتستيقظ في نفس الوقت، وأنا نائمة.
تتسلل يده تحت الملابس. يده على بطني تتحسسها، تستكشف السُّرة، يدس إصبعه فيها كأنه يستكشف عمقها واتساعها لأول مرة، لكني أحس باللذة. لا تهبط يده إلى أسفل، كما كنتُ أشتهي، بل تصعد- من الداخل- إلى ثديي. تنتصب الحلمة مع أول لمسة كأنها كانت تنتظر، ويرتعش جسدي في حضنه. تصطدم مؤخرتي في رعشتها بجسده، فأحس بانتصابه، في الشق الفاصل بين الردفين. لمساته الناعمة تحيط بثديي، وتخص الحلمة المنتصبة باهتمام زائد، فتسري كهرباء ناعمة في جسدي كله، فيبدأ في الاستيقاظ والشهوة.
كم مرَّ من الوقت، وماذا جري، وماذا فعل بجسدي؟ النوم مسيطرٌ لا أستطيع الخروج منه للتفاعل، ولكني أحس بما يجري، أستمتع به، ولا أريد له أن يتوقف. فجسدي يريد المزيد، يريد الارتواء. نائمةٌ وجسدي مستيقظ، يشتعل في يديه، ويتفتح له.
يده تتسلل إلى ما داخل ملابسي التحتية. وجسدي يرتفع عن المرتبة ليسهل له ما يريد. أصبح نصفي السفلي عاريًا. من الخصر حتى أصابع القدمين، يتلامس وعريُه التحتي، الذي يبحث عن منفذ له إلى داخلي. ليس هنا، تحت قليلاً. حركة بسيطة من جسدي، وأحسستُ به قد وجد بداية الطريق. مع التلامس، ازداد اشتعالي.
عاود احتضاني بيده على ثديي، يدعكه، وهو يدفع بجسده إلى بوابتي السرية، مندسًّا بين فخذَي. تصاعدت استثارتي، ورغبتي في أن أحس به داخلي. لا أريد تغيير الوضع، أستمتع باحتضانه لي على امتداد جسدي، وهو يوشك على اختراقي. وضع اعتدتُ عليه معه، وكثيرًا ما وصلت إلى الأورجازم خلاله.
فتحت فخذَيَّ قليلاً، ودفعتُ بمؤخرتي إلى الوراء، فاقتحمني، وأحسست بسخونته داخلي. ضغطتُ عليها، احتضنتُها، اعتصرتُها، مصصتُها. تراجع جسده قليلاً مبتعدًا عني، ثم دفعه- مرةً واحدةً- فغاص بكامله في أعماقي. نعم.. هكذا.. أمتلئ به، ويخترقني.
تفككت أعضائي تمامًا، واستسلمت لضرباته التي أتلقاها. ينسحب قليلاً ثم يقوم بضربة تغوص إلى أعماقي. أشتعل، وأصاب بالجنون من اللذة.. لا أستطيع سوى أن أهيئ له أفضل وضع لتصل كل ضربة إلى هدفها. يشدني إليه بقوة وخشونة غير معهودة، يُحكم احتضاني فيلتصق بي، ويده تعتصر ثديي، تفرك الحلمة الهائجة، فيزداد هياجي من كل ناحية.
أحس بجسده يرتفع قليلاً، يهبط على جسدي، ويده تدفعني من كتفي إلى الانكفاء على وجهي. يستجيب له جسدي، يطيعه، فيركبني، وهو يباعد بين صدره وظهري. مؤخرتي فقط هي المسحوقة تحته، تتلقي الضربات الخارجية من جسده كلما تلقيت في أعماقي الضربات الساحقة.
تتسارع الضربات وتزداد عنفًا. أستمتع بالاستسلام لعنفه وخضوعي الكامل له، فيتصاعد هياجي واستثارة جسدي، وأنا تحته مفشوخة، أنتظر الضربة القادمة التي تدفعني خطوة أخرى نحو الوصول. كلما امتصصتُ ضربة داخلي، انتظرتُ التالية، فالتالية.. وكل ضربة ترج جسدي كله، وتكاد تسحقه. يضمني بعنف تحته، وهو متحكم في جسدي، يعتصرني، وهو يواصل الضربات القوية المتسارعة.. أحس بانفجار سخونته داخلي تغرقني بالهياج، فينفجر معه جسدي، ويعتصر زبه داخلي بأقصى ما يستطيع.

قبل أن أفتح عيني في الصباح، مددت ذراعي لأطمئن إلى وجوده. كان مكانه خاليًا. صحوت.. كان نصفي السفلي عاريًا. تذكرتُ ما جرى في الليل. وجدت الملابس مرمية على الأرض، الناحية الأخرى من السرير. التقطتها، وارتديت الملابس بلا سليب.. رغم البلل الذي أحسه ما يزال داخلي لزجًا.
خرجتُ من الغرفة. لابد أنه في الغرفة الأخرى يشرب قهوته الصباحية، بعد أن استيقظ مبكرًا قبلي على غير العادة.
لم يكن موجودًا.
تذكرت في ذهول أنه مسافر منذ ثلاثة أيام إلى الخارج، في مهمة لمدة أسبوع.

قصة مترجمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق