السبت، 31 أغسطس 2013

سيجاره

بقيت أشتعل في فمه

مددني على الطاولة أمامه، تملاَّني ثم حملني وحطني على الورقة، ثم لامس جلدي الأبيض. ثم رفعني إلى أنفه. شمشمني ثم داعب رأس شعري البني غير المضفور. ارتعشت أنوثتي كلها كسيجارة وُضعت في صيغة أنثوية (على عكس السيجار)، وشَهَرني أمام عينيه، وتملاني أمام عينيه. وتملاني، آه من جسدي! كم كان عاريًا أمامه (بلا عورة)، عاريًا كنار الولاعة. ثم مسح بلسانه ولعابه ظهري وبطني وطرفي. آه! أي قَطر سال مني. أدخلني بين أصابعه. شابكني بها، ثم وَالجَني بين شفتيه، وعض طرفي ليتمكن مني بأسنانه. عندها، وعندما تمكن مني تركني هكذا لحظات، ثم سحب بهدوء الولاعة، وأشعلني من رأسي فارتعشت حتى أخمصي. واشتعلت حواسي كلها بلمسة واحدة. وبقيت أشتعل في مله إلى آخر ذرة من رمادي.

بول شـاؤول: دفتر سيجارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق